أمر قاضي محكمة عليا في مدينة لوس أنجلوس الأميركية بأن تضع شركة ستاربكس وغيرها من شركات المقاهي الأميركية تحذيرا من السرطان على قهوتها في محلاتها بولاية كاليفورنيا.
ولدى الشركات أقل من أسبوعين للطعن في القرار، ويمكن أن تُغرّم غرامات بملايين الدولارات إذا لم تكلل بنجاح جهودها لإثبات أن القهوة مفيدة للصحة.
ويتعلق القرار بمادة كيميائية تدعى “أكريلاميد”، وهي منتج جانبي لتحميص حبوب البن يوجد بمستويات عالية في القهوة المخمرة.
وكان مجلس التعليم والبحوث بشأن المواد السامة (سيرت)، وهو مجموعة أميركية غير ربحية، قال إن مادة أكريلاميد ضمن قائمة المواد المسرطنة، ورفع المجلس قضية ضد نحو تسعين شركة لتجارة القهوة بما في ذلك ستاربكس.
والشركات في كاليفورنيا مطالبة بتحذير المستهلكين إذا كانت منتجاتهم تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تسبب السرطان.
وقال القاضي إليهو بيرلي إن الشركات فشلت في إثبات عدم وجود مخاطر كبيرة من مادة مسرطنة ناتجة عن عملية تحميص القهوة. وأضاف أن المتهمين لم يثبتوا بالأدلة أن استهلاك القهوة مفيد لصحة الإنسان.
بدورها اعتبرت الرابطة الوطنية للبن في بيان أن وضع تحذير من السرطان على القهوة سيكون مضللا، وقالت إن “الإرشادات الغذائية للحكومة الأميركية تنص على أن القهوة يمكن أن تكون جزءا من نمط حياة صحي”.
وتم رفع الدعوى عام 2010، إذ يطالب “سيرت” بفرض غرامات كبيرة تصل إلى 2500 دولار لكل شخص تعرض للمواد الكيميائية تلك منذ عام 2002 في محلات المدعى عليها في كاليفورنيا.
وبالنظر إلى عدد سكان الولاية الذي يقرب من أربعين مليون نسمة فإن أي غرامات، قد يتم اتخاذ قرار بشأنها في مرحلة لاحقة من المحاكمة، ستكون ضخمة جدا.