شكل موضوع “الأسرة وأسس الدولة الاجتماعية” محور النسخة الثالثة من قمة المرأة التجمعية، التي نظمتها، اليوم السبت بمراكش، الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.
واستضاف هذه القمة رئيس الحزب الوزير الأول عزيز أخنوش إلى جانب أعضاء الطاقم السياسي والناشطين والناشطات والنساء الإفريقيات القيادات في بلادهن، وكذلك كندا وأوروبا وإفريقيا. وجاء ذلك وسط العديد من ورش العمل والمشاريع المهمة والاستراتيجية التي استفادت منها الأسرة والمرأة.
وتطرقت عضو المكتب السياسي ورئيسة منظمة الفيدرالية بإقليم مراكش آسفي مريم الرميلي، خلال كلمة لها خلال الجلسة العامة، إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لشرح المجهودات والبرامج التي تم إنجازها من أجل إرساء أسس الدولة الاجتماعية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وبالتزامن مع جهود الحكومة لتعزيز التنمية الشاملة، التي تظل قضية مهمة لمستقبل الجميع.
ودعت إلى إيمان الحزب بأهمية إعطاء الأجيال القادمة اهتماما كبيرا، وهو ما يعتبر مستقبل المغرب، مشيرة إلى أن هذا الهدف سيتم تحقيقه من خلال الاهتمام بالمرأة وتمكينها في كافة المجالات، وهو ما سيؤدي إلى بناء مجتمع عصري وحديث. المغرب التقدمي
وقالت رئيسة الاتحاد الوطني لمجلس المرأة أمينة بن خضرة، إن موضوع هذه القمة له صلة بالسياق الحالي الذي يتميز بانخراط الحكومة في تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة من أجل إرساء أسس الحالة الاجتماعية.
وأكدت أنه في حين أن دينامية المملكة حاضرة، فمن المهم الحفاظ على مقومات الدولة الاجتماعية، وقد حظيت الأسرة باهتمام كبير ووضعت في مقدمة اهتمامات الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ الأوامر الملكية السامية للملك محمد السادس. . وفي هذا الصدد، ركزت الفيدرالية اهتمامها على تبني القضايا المتعلقة بالأسرة ومكوناتها في الدولة الاجتماعية.
وشددت على أن الاتحاد الوطني للمجلس النسائي سيواصل المشاركة في هذا المجهود، حيث ستساهم المرأة إلى جانب الرجل في بناء مغرب كريم ومتقدم تحت قيادة صاحب الجلالة الملك، الداعم الأول للمرأة والرجل. العين الساهرة لحماية الأسرة.
وشددت السيدة بنخضرة على أهمية التجمع الوطني للأحرار في الحوار الاجتماعي الذي يعزز الارتقاء بالمرأة في مختلف المجالات إلى المكانة التي تستحقها، من خلال مبادرته إلى تصور أهمية النسوية بشكل يوازن بين النسوية والذكورة.
وقالت إن الاتحاد الوطني للمرأة، من جهة أخرى، سعى إلى تسليط الضوء والاعتراف بجهود كافة مكونات الحكومة خلال النصف الأول من ولاية الحكومة، على صعيد تنفيذ التغييرات الهيكلية والمشاريع التنموية المهمة التي أفرزتها من الأوامر الملكية السامية التي تشكل الأسرة المغربية في صلب همومها.
لها، ناقشت بيلو زينب إبراهيم، نائبة رئيس الفرع النسائي للحزب التقدمي في نيجيريا، أهمية التنمية السياسية للمرأة في البلاد، مشيرة إلى ضرورة إضافة المزيد من الآليات لتعزيز هذا التطور وتمكين المرأة في البلاد. صنع القرار والمناصب القيادية.
أما فوريرا سوتي مايغا، من الحركة النسائية لحماية الوطن في النيجر، فأكدت على أهمية دور المرأة في المساهمة في الاستقرار السياسي وحل النزاعات في البلدان. المطالبة بمزيد من الأنوثة في السياسة والاقتصاد والمجتمع بشكل عام.
كما أشارت إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الأحزاب السياسية في أفريقيا فيما يتعلق بتحسين وضع المرأة في مختلف المجالات وزيادة مشاركتها السياسية.
بدورها، قالت فاطمة منت عبد المالك، رئيسة رابطة الجهات الموريتانية ورئيسة جهة نواكشوط، إن موضوع نقاش القمة يعكس فهما شاملا للعلاقة بين بناء الأسرة على أسس متينة وتعزيز الدولة الروح الاجتماعية والتنمية، فيما يتعلق بالأسرة، فهي الأساس لأي مشروع مجتمعي يهدف إلى النجاح.
وفي المقابل، ناقشت الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية لترسيخ مفهوم مساواة المرأة بالرجل، فضلا عن وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الرامية إلى تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وفي ختام اللقاء أكد عضو المكتب السياسي الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أن قمة مجلس المرأة في دورته الثالثة تشكل فرصة لحوار موضوعي وعميق. ومناقشة عميقة ومسؤولة لقضايا المرأة التي كانت الدولة رائدة في معالجتها بكل جرأة وإخلاص.
وقال إن الحزب سيواصل عملية البناء، مؤكدا أن مسؤولية النخبة هي الحفاظ على المستويات العالية التي أرساها الملك محمد السادس.