بشكل دبلوماسي ردت موريتانيا على هجوم ما يسمى “البوليساريو” على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، إثر “تجاهله” كما يدعي أنصارها لقضية الصحراء في كلمته أمام الدورة 99 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتب الموقع الإخباري (أنباء انفو) أن موريتانيا “ردت بشكل غير مباشر على الحملة المستمرة التى يشنها صحراويون يناصرون جبهة (البوليساريو) ضد خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أمام اجتماع الدورة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة منتصف الأسبوع الماضي الذى تجاهل بشكل واضح رغبة (البوليساريو) فى نقل النقاش حول ملف نزاع إقليم الصحراء الواقع جنوب المغرب إلى الإتحاد الإفريقي وعدم الاكتفاء بالأمم المتحدة التى باتت قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة الملف بعد اعتراف عضوين دائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، فرنسا) بسيادة المغرب على كامل الإقليم”.
وأوضح أن الرد على “حملة أنصار البوليساريو المنتقدين” لمضامين خطاب الرئيس الموريتاني بالأمم المتحدة، كان بتنظيم الأكاديمية الدبلوماسية بالشراكة مع نادي نواكشوط الدبلوماسي ورابطة الدبلوماسيين المهنيين الموريتانيين، أمس ندوة “خصصت لتحليل وقراءة خطاب الرئيس ولد الغزواني”.
ونقل المصدر عن ما وصفه بالمعلقين تأكيدهم أن “عدم مطالبة ولد الغزواني، وهو رئيس الإتحاد الإفريقي، ولو بالإشارة إلى دور للإتحاد فى ملف الصحراء خلال خطابه أمام الجمعية العامة تطابق يتطابق مع رغبة المغرب الحريص على إبعاد المنظمة الإفريقية عن القضية”.
تجدر الإشارة إلى أن “أنصار البوليساريو” هاجموا عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي خطاب الرئيس الموريتاني الذى لم يخصص سوى ثواني قليلة جدا لقضية الصحراء واعتبر النقاش حولها لا يدخل ضمن اختصاصات الإتحاد الأفريقي.