لئن كانت الرضاعة الطبيعية هي أفضل ما تقدمينه لمولودك، فلتدركي أنها ليست دائما سهلة، لكن باتباع بعض الأساليب يمكن جعلها مريحة وأكثر فائدة. وللتغلب على آلام الثديين والوتيرة المتعبة لرضاعة المولود وما إلى ذلك من أمور قد تكون مزعجة، يقدم موقع “20 مينوت” الإخباري الفرنسي النصائح التالية:
أولا: حضري نفسك خلال الحمل
صحيح أن الجسم يعد نفسه للرضاعة الطبيعية بشكل تلقائي، غير أن من المفيد التحدث إلى الأطباء أو القابلات أو الممرضات أو حتى الجمعيات للحصول على المشورة العملية، وذلك من خلال طرح أسئلة من قبيل: متى أقدم الثدي للطفل؟ وكيف أعرف أنه يمتص بشكل جيد؟ وما الذي ينبغي أن آكله أو أشربه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية؟
ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الفترة، يمكن أيضًا الاستثمار في الملحقات، مثل الوسائد الخاصة أو حمالة صدر خاصة بالمرضعات تسمح بالرضاعة الطبيعية بشكل سريع ومريح.
ثانيا: ابحثي عن أفضل وضعية
من المهم جدا تحديد الوضعية المناسبة للرضاعة، فهل تستلقين على ظهرك أم على جنبك أم تجلسين؟
ينبغي تكرار التجربة عدة مرات في اليوم للعثور على الوضعية التي تحسين أنها أكثر راحة للنفس والطفل، وعادة ما يرتاح الطفل للوضعية التي يكون فيها متكئا على الساعد ورجلاه ملتصقتان ببطن أمه.
والمهم في كل ذلك أن تتأكدي أنه متجه نحوك بحيث لا يضطر إلى تغيير وضع رأسه لامتصاص الحليب من الثدي، كما ينبغي أن تتأكدي أن يكون ظهرك مستقيما في هذه اللحظات، ويمكنك في هذه الحالة أن تستعيني بوسادة، ومن المهم أن تدركي أن الرضاعة يجب ألا تكون بأي حال من الأحوال مؤلمة، وإذا حدث ذلك فهذه علامة على أن عليك تغيير وضعيتك.
ثالثا: ثقي واطمئني
اعلمي أن كل طفل يختلف عن غيره من الأطفال، ولا يوجد حد معين لعدد الرضعات، كما أنه لا ينبغي فرض وتيرة زمنية محددة بين الرضعة والأخرى، فبعض الأطفال يحتاج حوالي عشر دقائق ليشبع، وبعضهم يحتاج مزيدا من الوقت، ويمكن لبعض الرضع أن يكرر الرضاعة 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة، بما في ذلك في الليل خلال أشهره الأولى، ومن الأمور المعهودة في نهاية الشهر الأول أن يستهلك الرضيع ما معدله 750 إلى 800 مل من الحليب كل 24 ساعة.
ومما يدل على أن الطفل يرضع بشكل جيد ازدياد وزنه بشكل مستمر وانتظام وتيرة بلعه وتبلل حفاظاته من خمس مرات إلى ست في اليوم.