شكل موضوع “البدائل التربوية والبيداغوجية لفترة ما بعد الزلزال بالمناطق المنكوبة بجهة سوس ماسة“، محور يوم دراسي جهوي نظم أمس الخميس بأكادير.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وفاء شاكر، بأهم الإجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لفترة ما بعد الزلزال، والتي تزاوج بين السرعة في التدخل، والدقة في التنفيذ، لتجاوز الآثار المادية والنفسية لزلزال 08 شتنبر2023.
وأوضحت أنه من أجل ضمان التحاق المتعلمين بالفصول الدراسية، وضمان الاستمرارية البيداغوجية بالمناطق المنكوبة، تم إعداد أرضية من طرف هيئة التنسيق التفتيش الجهوي التخصصي تضم مقترحات لتجاوز قدر الإمكان تداعيات الكارثة السلبية على المتعلمين والأساتذة على حد سواء.
من جانبه، استعرض المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد شفيقي، عبر تقنية التناظر المرئي، أهم المبادئ الموجهة لأعمال الورشات والذي حددها في أربعة مبادئ أساسية وفق الأدبيات الدولية، ويتعلق الامر، بمبدأ الإزاحة ومبدأ التسريع ومبدأ التفويض، ومبدأ التعلم الإلكتروني، داعيا إلى البحث على سبل تنزيلها خلال أشغال الورشات المنظمة خلال هذا اليوم الدراسي.
وفي نفس السياق، أبرز مديرية المناهج بالوزارة الوصية، محمد الزروالي، عبر تقنية التناظر المرئي، السياق العام الذي جاء فيه اليوم الدراسي في إطار الإصلاح التربوي الذي تعرفه المنظومة والمتمثل في تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، واستدراك التعلمات المفقودة بعد الكارثة.
وعرف هذا اللقاء تنظيم ثلاث ورشات تهم إعادة الحياة إلى المدارس بالمناطق المنكوبة من خلال أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الرياضية، والتعليم المتسارع وسبل تطويره بمناطق الزلزال، ثم انعكاسات الصدمة النفسية على التحصيل الدراسي وسبل تجاوز الأزمة.
وشارك في هذه الأشغال، المديرون الإقليميون، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات التابعة لها، إضافة إلى الطالبات والطلبة المفتشين بسلك التعليم الابتدائي ومؤطريهم.
وفي ختام أشغال هذا اليوم الدراسي، تم تقديم أعمال الورشات في جلسة عامة، حيث سيتم اعداد تقرير تركيبي يرفع للوزارة.