ندوة علمية بكلميم تبرز دور الأخلاق والتدين الراشد في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين

نشرت منذ 10 أشهر يوم 29 ديسمبر, 2023-0 مشاهدة
بواسطة صدى
ندوة علمية بكلميم تبرز دور الأخلاق والتدين الراشد في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين

شكل موضوع “إعمال أخلاق التزكية والتدين الراشد في المجال العام من أجل حياة طيبة” محور ندوة علمية نظمتها اليوم الخميس بكلميم، المجالس العلمية لجهة كلميم وادنون.

وتهدف هذه الندوة، بحسب المنظمين، بالخصوص، إلى تسليط الضوء على العلاقة بين التزكية والأخلاق والتدين الراشد في المجال العام من أجل تحقيق حياة طيبة، وإظهار سمة الوسطية والاعتدال التي تتصف بها شريعة الإسلام عقيدة وسلوكا، وكذا إبراز دور ثوابت الأمة المغربية في توجيه وإصلاح الحياة العامة، والسعي إلى ترسيخ أسباب الحياة الطيبة لدى المواطن المغربي خاصة والمسلمين عامة.

وأبرز رئيس المجلس العلمي الجهوي لكلميم وادنون، محمد محي الدين، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء العلمي هو مناسبة لتسليط الضوء على الأخلاق ودورها في تأمين الحياة الطيبة للمواطنين، وكذا إبراز فضائل التمسك بالأخلاق والعادات الحسنة والسلوك القويم الأمثل في المعاملات.

وأشار إلى أن الأمم السائرة في طريق النمو والتقدم والحضارة قد ت على التمسك بالأخلاق والعادات الحسنة، مضيفا أن الأخلاق الاجتماعية أصبحت اليوم من سمات الحضارة وعنصرا مهما في حياة الأمم والشعوب وميزانا قويما على صلاح الفرد و والمجتمع، وكذا ركيزة تستند عليها الأمم في بناء حاضرها ، مضيفا أن الإسلام في جوهره وصفاته يحث على التمسك بالخلق الحسن.

من جهته، قال المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بكلميم وادنون، محمد البقالي، إن موضوع الندوة العلمية يكتسي أهمية بالغة نظرا لحاجة المجتمعات إليه في هذا العصر الذي تعصف فيه بالبشرية الأزمات النفسية والاجتماعية وتشنج العلاقات الفردية والجماعية وتدني مستويات القيم وارتفاع نسب الإجرام وتراجع دور الأسرة وانتشار التفكك الأسري.

وأبرز أن السبيل الأمثل ليعيش الإنسان حياة طيبة هو إعمال أخلاق التزكية والتدين الراشد، فالكل مطالب، رجالا ونساء وأطفالا بجميع فئاتهم الاجتماعية والمجتمعية، بالسعي إلى تحقيق الحياة الطبية عبر الإرشاد والموعظة وغرس القيم الحقة في نفوس الناس وتقويم سلوك الفرد والمجتمع وإكساب الناس مهارات فن العيش المشترك والقبول بالآخر وحب الخير للناس.

من جانبه، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، إبراهيم حدكة، على أهمية موضوع هذه الندوة الذي يبقى موضوعا ملحا في الوقت الراهن نظرا لحاجة المسلم إلى تهذيب نفسه والرقي بها في مدارج الصلاح والفلاح لأنه بالتزكية والتدين الراشد المبني على الوسطية والاعتدال يتم صلاح نفوس الأفراد في المجتمع الإسلامي وبهما تستقيم حياتهم العامة ويحيون حياة طيبة.

وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة رؤساء وأعضاء المجالس العلمية المحلية لكلميم، وسيدي إ، وأسا الزاك، وطانطان، بحضور عدد من الأئمة وخطباء ووعاظ ومرشدون وقيمون دينيون ومحفظو القرآن الكريم، بتقديم عدة مداخلات ضمن جلستين علميتين، الأولى بعنوان “أخلاق التزكية والتدين الراشد في المجال العام من أجل حياة طيبة”، والجلسة الثانية حول “دور الإمامة العظمى في ترسيخ أخلاق التزكية والتدين الراشد وآليات تفعيلها لدى المواطن المغربي”.

اترك ردإلغاء الرد

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

هام
Exit mobile version