تم إعادة انتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسًا لمجلس النواب المغربي اليوم الجمعة، لما تبقى من الولاية البرلمانية الحالية، خلال جلسة عامة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للسنة التشريعية 2023-2024.
وجرت عملية الانتخاب بين الطالبي العلمي، مرشح الأغلبية البرلمانية، وعبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وفقًا للنظام الداخلي لمجلس النواب الذي ينص على انتخاب رئيس المجلس في بداية الفترة النيابية، ثم في السنة الثالثة خلال دورة أبريل لما تبقى منها.
وفاز الطالبي العلمي بمنصب رئاسة المجلس لما تبقى من الفترة النيابية الحالية، بعد حصوله على 264 صوتًا مقابل 23 صوتًا لبوانو. وبلغ إجمالي الأصوات المعبر عنها 324 صوتًا، فيما بلغ عدد الأوراق الملغاة 37.
وفي كلمته، شكر الطالبي العلمي مكونات مجلس النواب على إعادة انتخابه رئيسًا، داعيًا إلى مواصلة العمل “سويًا خدمة لبلادنا وتطلعاتها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس“.
واعتبر أن العملية تمثل “تمرينًا ديمقراطيًا عاديًا في دولة المؤسسات والتعددية الحزبية”، مؤكدًا أن عدة تحديات ترتسم أمام النصف الثاني من الولاية التشريعية ويجب التضافر لرفعها.
وشدد على أن مجلس النواب سيحرص على البناء على المنجز في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، مستحضرًا رسالة الملك بمناسبة الذكرى الستين لأول برلمان منتخب.
وبخصوص الأجندة التشريعية، أكد أنها ستكون غنية وتتطلب “التعبئة لربح رهان الإصلاحات التي يرعاها جلالة الملك، ومنها مراجعة مدونة الأسرة”.
ولفت إلى أن القضايا ذات البعد المجتمعي تُعالج “في إطار التوافق المجتمعي والسياسي والمؤسساتي، واحترام الدستور”.
كما دعا إلى التعبئة والالتفاف حول الملك لمواصلة “الدفاع عن حقوقنا وقضايانا المشروعة وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية”، في ظل السياق الدولي المتقلب.