تشهد جهة كلميم وادنون تحولاً اقتصادياً كبيراً، حيث تسعى لتصبح قطباً تنافسياً في المغرب من خلال استغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الغنية. وقد اتخذت الجهة خطوات جادة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة بقيمة 300 مليون درهم لتمويل إنشاء وتطوير مناطق الأنشطة الاقتصادية.
يعد البرنامج التنموي للجهة للفترة 2022-2027 خطوة هامة في هذا الاتجاه، حيث يتضمن ميزانية ضخمة تتجاوز 11.6 مليار درهم لتنفيذ أكثر من 96 مشروعاً تنموياً. وتركز هذه المشاريع بشكل خاص على قطاع الطاقات المتجددة، مع اهتمام خاص بإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما تسعى الجهة إلى تطوير الصناعات المحلية، مع التركيز على قطاعي الصيد البحري والزراعة اللذين يشكلان ركيزة أساسية في اقتصاد المنطقة. وفي إطار هذه الجهود، يجري العمل على إنشاء منصة صناعية متخصصة في مشاريع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز مكانة الجهة كمركز للطاقة النظيفة في المغرب.
بهذه الاستراتيجية الطموحة، تتطلع جهة كلميم وادنون إلى تحقيق نقلة نوعية في مسارها التنموي، وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة في المغرب، خاصة في مجالات الطاقة الخضراء والصناعة المستدامة.