انطلقت اليوم الثلاثاء، برئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، حملة للتبرع بالدم، ينظمها مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية التابع للجامعة تحت شعار “أتبرع بدمي، أنقذ حياة”.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، المنظمة بتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، والمستمرة طيلة الموسم الدراسي الجامعي الحالي بالكليات والمعاهد التابعة للجامعة، في إطار شراكة بين المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية مراكش–آسفي، وجامعة القاضي عياض، والرامية إلى المساهمة الجماعية في تعزيز المخزون الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية.
وتهدف هذه الحملة السنوية، التي تجسد روح التضامن لكل مكونات الجامعة من أساتذة وطلبة وإداريين، إلى تكريس ثقافة انفتاح الجامعة على محيطها، والمساهمة في استمرار التعبئة والحملات التطوعية لتمكين المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش من الاستجابة للحالات المرضية الصعبة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، إن تنظيم هذه الحملة يكتسي بعدا تكوينيا وأخلاقيا “نسعى من خلالها إلى تكوين الشباب داخل الجامعة على العطاء والتقاسم والمساهمة في العمليات التضامنية”، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمكن من توفير 2000 كيس كل سنة.
وأشار إلى أن حملة هذه السنة تسعى إلى الرفع من عدد أكياس الدم لاسيما وأن الجامعة تستقبل عددا كبيرا من الطلبة الشباب القادرين على العطاء وتحقيق المبتغى، مستحضرا في هذا السياق الدور الذي لعبه طلبة الجامعة خلال زلزال الحوز من خلال تآزرهم وتضامنهم مع الساكنة المتضررة.
من جانبه، أبرز محمود أبراش، حارس عام، ومسؤول على التحسيس وقوافل التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، في تصريح مماثل، أن هذه الحملة، المندرجة في إطار الشراكة بين جامعة القاضي عياض والمركز الجهوي لتحاقن الدم، تعرف إقبالا متزايدا للمتبرعين سنة بعد أخرى.
وأشار إلى الدور الذي يضطلع به مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية للرفع من مردودية هذه المبادرة الإنسانية، لافتا إلى سعي المنظمين إلى وضع مخطط لتوسيع قاعدة الطلبة الذين سيساهمون في التبرع بالدم عبر إشراك مختلف أندية الطلبة داخل الجامعة، وتمكين ممثليها من دورات تكوينية تتيح لهم الاطلاع على منظومة تحاقن الدم والتبرع به.
ويطمح منظمو هذه الحملة إلى جمع 4000 كيس خلال هذه السنة، للمساهمة أكثر في تلبية الاحتياجات اليومية للمركز الجهوي لتحاقن الدم، والتي تتراوح ما بين 180 و240 كيسا يوميا بعدما كان هذا العدد لا يتجاوز 120 كيسا خلال الست سنوات الماضية.