في خطوة تُعد محورية في عالم الحوار الثقافي الدولي، تستعد مدينة طنجة المغربية لاستضافة المنتدى الدولي حول “الدبلوماسية الثقافية: آلية الحوار بين الثقافات”، المنظم من قبل الشبكة المغربية لمؤسسة آنا ليند لحوار الثقافات، خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس 2024. يأتي هذا المنتدى في وقت تتصدر فيه أهمية الدبلوماسية الثقافية المشهد العالمي، في ظل تطور ملحوظ للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، مما يسلط الضوء على رؤية متجددة للتعاون الثقافي والسياسي بين الجانبين.
تعزز اعتراف إسبانيا الأخير بالسيادة المغربية على الصحراء كفيل بفتح صفحة جديدة من الحوار والتواصل، وسط توقعات بتعميق التعاون الثقافي والدبلوماسي. وبحضور بارز للسفير الإسباني بالمغرب كضيف مهم، يُنتظر أن يبرز منتدى طنجة كفعالية مهمة تُسهم في رسم ملامح المستقبل الثقافي والدبلوماسي بين البلدين، وتعزيز مكانة المغرب كنقطة لقاء للحضارات والثقافات.
يشارك في هذا الحدث نخبة من الخبراء والمسؤولين من المغرب وعدة دول، بما في ذلك تونس، أيرلندا، بلجيكا، فرنسا، ولوكسمبورغ، مما يُمثل فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات حول قضايا الدبلوماسية الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تناول موضوعات مهمة خلال الندوات المقررة، منها سياسات حوكمة الممارسات الثقافية، التحديات التي يواجهها الشباب في المجتمع المدني، وأهمية التبادل الثقافي وبرامج الزيارات.
وسيبرز “إعلان طنجة” كنتاج رئيسي للمنتدى، متوقعًا تقديم توصيات نهائية تعكس التزام المشاركين بتعزيز الحوار الثقافي كأساس للتفهم الدولي والسلام بين الشعوب.
تمثل هذه الفعالية في طنجة فرصة فريدة لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب كمركز لتلاقي الثقافات وكنقطة انطلاق للحوار الثقافي المفتوح والبناء بين الشرق والغرب. يُتوقع أن يساهم منتدى طنجة في رفع مستوى الوعي حول قيمة الترافع الثقافي، فضلاً عن تعزيز مسارات التبادل والفهم المتبادل، مؤكداً على المكانة المميزة للمغرب كجسر حضاري يربط بين مختلف الثقافات.