كتبت البوابة الإيطالية (لاتيتود)، أن المغرب يعتبر “جوهرة إفريقية فريدة” تربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مسلطة الضوء على سحر المملكة “حيث تجتمع الأصالة مع الحداثة بشكل متناغم”.
وأضاف الموقع المتخصص أن “المغرب، الذي يزاوج بين الماضي والمستقبل، والتقاليد الضاربة في القدم والحداثة، يقدم صورة متميزة وفريدة لزواره”، متوقفا عند الأبعاد الإفريقية والمتوسطية والأطلسية للمملكة التي تعكس تاريخها العريق.
ومن خلال رحلته من طنجة إلى الداخلة، سلط كاتب المقال الضوء على الأجواء الفريدة للمملكة حيث تتعايش التقاليد العريقة مع البنى التحتية الحديثة والمتقدمة.
ويقول الكاتب “تستقبل طنجة سياحها على رصيفها الراقي وبيوتها ذات الطراز القديم التي تمتزج بالمباني المستقبلية والمعارض والمطاعم الحديثة”، مستحضرا كذلك “شارع محمد السادس الأنيق، وأسوار برج دار البارود المهيبة، والسور الدفاعي للميناء القديم والشوارع المتعرجة للمدينة القديمة”.
وأشار إلى أن عروس الشمال، التي تطل على مضيق جبل طارق عند قمة الساحل الإفريقي، حيث ينتهي البحر المتوسط ويبدأ المحيط الأطلسي، هي أيضا موطن لأكبر ميناء تجاري في إفريقيا.
وسجل المقال أن “تميز ميناء طنجة المتوسط سيتم استنساخه، في المستقبل القريب، بجنوب المملكة وتحديدا بمدينة الداخلة”، التي ستستضيف “بنية تحتية عملاقة لميناء أطلسي إفريقي، ستستفيد منها المنطقة برمتها”.
وأضاف أن “الداخلة، لؤلؤة الجنوب المغربي، ترحب بضيوفها ببيوتها المطلة على البحيرة، وسياحتها الغامرة وأجواءها الدافئة والمنعشة في آن واحد”، مبرزا أن شبه جزيرة الداخلة، التي تقف عليها هذه المدينة الساحرة، تتميز بمناظر طبيعية أصلية ومذهلة.
ووفقا للكاتب فإن “الطبيعة هي السيدة المطلقة لهذا الفضاء، فالداخلة هي في الواقع ملجأ النفوس الباحثة عن السكينة، ووجهة لعشاق الأمواج”، متوقفا عند “شغف المتزلجين الشراعيين العالميين بهذه المدينة التي تزينها أشرعة ملونة تحلق في السماء”.
من جهة أخرى، قالت البوابة الإيطالية إن المجمعات السياحية بالداخلة “توفر جنة فاخرة تجمع بين التجارب الطبيعية والجمالية والرياضية وأيضا تجارب الطهي”.
وختم المقال بالقول “نحن في مهد المحار، الذي يتم زراعته هنا لتلبية الطلب المستمر في البلاد وفي أوروبا على حد سواء”، مشيرا إلى أن “الصحراء المغربية تستأثر بنفس الزائر وتطبع روحه مدى الحياة”.