علمت جريدة أن ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، وصل إلى العيون الليلة الماضية قادما من منزله بالرباط، بعد إجراء مباحثات مع سفراء المغرب دول مجموعة أصدقاء الصحراء الستة بالرباط والتي تضم سفراء الدول الدائمة العضوية في المجلس. وتشارك أيضًا منظمات أمنية دولية أخرى، إلى جانب المملكة الإسبانية.
وأوضح مصدر من الأمم المتحدة، من داخل مقر بعثة المينورسو بالعيون، أن المباحثات التي قادها ألكسندر إيفانكو، استمرت أكثر من أسبوع كامل في العاصمة المغربية، حيث التقى ممثل الأمين العام ببونيت تالوار الممثل المعتمد للولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب.
وأضاف المصدر، أن “رئيس بعثة المينورسو أجرى محادثات مع سفراء فرنسا وروسيا والصين والمملكة المتحدة بالرباط”، مشيرا إلى أن زيارة المسؤول الأممي إلى العاصمة اختتمت بنقاش مطول مع السفير الإسباني بالرباط.
وأقر نفس المتحدث بأن الزيارة تمت في إطار النقاش الدولي مع مجموعة أصدقاء الصحراء التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وكذا المملكة الإسبانية. وكان الغرض من هذه المناقشة هو تعزيز النقاش حول أزمة الصحراء قبل تقديم التقرير إلى رئيس بعثة المينورسو في 1 أبريل، وفقا لمقتضيات قرار الأمم المتحدة. 2703؛ بالإضافة إلى ذلك، ينص النص على عقد جلسات شهرية على شكل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويرى مراقبون أن اللقاءات التي نظمها ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو بالرباط، كانت من بين صلاحيات ستيفان دي ميستورا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، وأكدوا أن الخلاف بين الحكومة المغربية والأمم المتحدة فيما يتعلق بتورطه مع جهات في قضية الصحراء سارعت بتعيين الروسي إيفانكو.
وتجري هذه المناقشات بالتزامن مع الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة إلى المغرب. بدءا من زيارة بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وخوسيه مانويل ألباريز، وزير الخارجية الإسباني والاتحاد الأوروبي والتعاون، وزيارة ستيفان سيغورني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، التي أعادت الاعتراف بالصحراء المغربية وكذلك دعم خطة الحكم الذاتي.
