الملك محمد السادس يحدد أولويات المغرب في خطاب الذكرى 25 لحكمه: إدارة المياه والسلام الإقليمي

نشرت منذ 5 أشهر يوم 29 يوليو, 2024-34 مشاهدة
بواسطة صدى
الملك محمد السادس يحدد أولويات المغرب في خطاب الذكرى 25 لحكمه: إدارة المياه والسلام الإقليمي

في خطاب تاريخي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه العرش، وجه الملك محمد السادس كلمة قوية إلى الشعب المغربي الاثنين، 29 يوليو 2024، مسلطاً الضوء على التحديات الملحة التي تواجه المملكة وواضعاً خارطة طريق طموحة للمستقبل.

افتتح الملك خطابه بالإشادة بالإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب خلال ربع قرن من حكمه، بما في ذلك الإصلاحات السياسية والمؤسسية، وتعزيز الهوية الوطنية، وإطلاق مشاريع اقتصادية وتنموية هامة. كما أكد على تعزيز مكانة المغرب كشريك إقليمي ودولي موثوق به.

ومع ذلك، شدد الملك محمد السادس على أن التحديات الراهنة تتطلب يقظة متزايدة وحلولاً مبتكرة. وفي صدارة هذه التحديات تأتي أزمة المياه المتفاقمة، التي تعززها ست سنوات متتالية من الجفاف والتغير المناخي.

وفي مواجهة هذه الأزمة، أعلن الملك عن استراتيجية شاملة لإدارة الموارد المائية، تتضمن:

1. التنفيذ الأمثل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
2. تحديث السياسة الوطنية للمياه باستمرار، مع هدف استراتيجي لضمان مياه الشرب لجميع المواطنين وتلبية 80% على الأقل من احتياجات الري.
3. تسريع بناء السدود، مع التركيز على المناطق ذات معدلات هطول الأمطار العالية.
4. تنفيذ مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية، مما يوفر مليار متر مكعب من المياه سنوياً.
5. تسريع إنشاء محطات تحلية مياه البحر، بهدف تغطية أكثر من 50% من احتياجات مياه الشرب بحلول عام 2030.
6. تطوير صناعة وطنية لتحلية المياه وتدريب المتخص في هذا ال.
7. تعزيز الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها، مع تشديد العقوبات على الاستخدام غير القانوني للمياه.
8. تشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيات الجديدة في إدارة المياه.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الملك محمد السادس، بصفته رئيساً للجنة القدس، على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني. وقد حدد ثلاث نقاط رئيسية لحل النزاع:

1. ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع فتح آفاق سياسية لتحقيق سلام دائم.
2. إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مع التصدي للتطرف من جميع الأطراف.
3. التأكيد على حل الدولتين، مع اعتبار غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم الملك خطابه بتوجيه الشكر للقوات المسلحة الملكية وجميع أجهزة الأمن على جهودهم في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، داعياً جميع المواطنين للمساهمة في تنمية الوطن والدفاع عن مصالحه العليا.

بهذا الخطاب الشامل، يكون الملك محمد السادس قد رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل المغرب، مركزاً على التحديات الملحة وواضعاً استراتيجيات طموحة لمواجهتها، مع الحفاظ على دور المملكة الريادي في المنطقة.

اترك ردإلغاء الرد

التعليقات تعليق واحد
تعكس التعليقات وجهات نظر قراء الموقع ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن آراء الموقع أو موقفه التحريري
  • alaa asly 16 سبتمبر 2024 - 8:58

    test

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

هام
Exit mobile version