تعزيز دور النساء في الدبلوماسية الوقائية: لقاءات تدعم المساواة في المغرب

صدى
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 19 أكتوبر, 2024-15 مشاهدة
بواسطة صدى
تعزيز دور النساء في الدبلوماسية الوقائية: لقاءات تدعم المساواة في المغرب

عُقِدَ اليوم السبت بالرباط لقاء خاص تحت عنوان “دور المرأة في الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلم”، نظمته مؤسسة مجموعة التواصل ي بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يُحتفل به في 10 أكتوبر من كل عام. وقد شهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات النسائية البارزة من مجالات متنوعة تشمل السياسة والدبلوماسية ويات المدنية، حيث اجتمعت جميع المشاركات حول هدف رئيسي يتمثل في النهوض بحقوق المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين.

في كلمتها الافتتاحية، سلّطت رئيسة مؤسسة مجموعة التواصل الدولي، نزهة بوشارب، الضوء على الإصلاحات الجذرية التي حققها المغرب في عهد الملك محمد السادس، حيث تحدثت عن المبادرات التي تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة والتقدم نحو المساواة. وأشارت بوشارب إلى أهمية مدونة الأسرة التي أُعتمدت في عام 2004 والتي تمر بمراجعات مستمرة، بالإضافة إلى الدستور المغربي لعام 2011 والنموذج التنموي الجديد الذي يعكس التزام المغرب بتحقيق المساواة. أعربت بوشارب عن تقديرها للتقدم المحرز، مُشيرة إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز دور النساء في مراكز صنع القرار، مؤكدة على ضرورة إدماج النساء في صلب القرارات السياسية.

وأوضحت أن مؤسستها تركز على تعزيز دور النساء في مجالات الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلام، بما يتماشى مع الأجندة الدولية المعنية بالمرأة والسلم ون. من جانبها، أكدت سلوى الغالمي من مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” على الدور الحيوي للمرأة في عمليات تسوية النزاعات وتعزيز السلم. وأشارت إلى أن النساء غالبًا ما يكنّ ضحايا النزاعات، ومع ذلك يضطلعن بدور رئيسي في تعزيز الحرية وحفظ السلم، مشددة في الوقت ذاته على أهمية تعزيز فرص وصول النساء إلى مراكز اتخاذ القرار.

خلال اللقاء، قدمت ابتسام سطي، النائبة الأولى لرئيسة المؤسسة، عرضًا حول التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين في المغرب، حيث أظهرت الإحصاءات أن النساء يمثلن 24% من المناصب الوزارية و12% من مقاعد مجلس المستشارين. ورغم الخطوات الكبيرة المتخذة، تبقى هناك تحديات تواجه النساء في الإدارة العمومية، حيث تتولى النساء أربع مناصب في الكتابة العامة مقابل 21 رجلًا.

أما فريدة الجعيدي، منسقة الشبكة المغربية للوساطة النسائية من أجل السلم والأمن، فنوهت بأهمية إشراك النساء في عمليات الوساطة، مشددة على أن النساء غالبًا ما تكونن ضحايا النزاعات ولكن تمثيلهن في عمليات الحل يبقى ضعيفًا. وشددت الجعيدي على ضرورة توسيع مفهوم الأمن ليشمل الأمن الغذائي والصحي والمناخي، وأهمية تمكين النساء من المساهمة الفعالة في هذه المجالات لبناء مستقبل أكثر أمانًا.

تسعى مؤسسة مجموعة التواصل الدولي، التي تأسست في عام 2011، إلى تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار وتحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات. تهدف المؤسسة إلى تحسين تمثيلية النساء في السياسة وتعزيز ثقافة المواطنة، إضافة إلى دعم التمكين الاقتصادي للنساء، خصوصًا الفئات الأكثر هشاشة، لتحقيق التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر.

في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية تعزيز دور النساء في بناء السلام وتحقيق المساواة بين الجنسين، وهو ما يتطلب استمرار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تعترض سبيل النساء في المجتمع المغربي.

اترك رد

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

هام