العيون تحتضن المشاورات الأولية لانجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني

صدى
نشرت منذ سنتين يوم 4 يونيو, 2022-0 مشاهدة
بواسطة صدى
العيون تحتضن المشاورات الأولية لانجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني

العيون – احتضنت مدينة العيون، اليوم الخميس، أشغال المشاورات الأولية لانجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني، التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

ويندرج لقاء العيون الذي يشكل المحطة الأولى ضمن سلسلة اللقاءات التي ستنظم بجميع جهات المملكة، والمنظم بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ، في اطار التحولات الاستراتيجية التي تعرفها المملكة، وخاصة تلك المتعلقة بدعم اللامركزية وإقرار الجهوية المتقدمة التي نص عليها دستور المملكة، وسعيا نحو تفعيل الخيارات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد.
وابرز المفتش الجهوي لإعداد التراب والتعمير والهندسة المعمارية لجهة العيون الساقية الحمراء السيد الطيب لشقر ان تنظيم هذه المشاورات، مع جميع الفرقاء المعنيين بهذه الجهة، يسعى الى المساهمة في بلورة تصور لسياسة متجددة لإعداد التراب وفق مقاربة سمتها الأساسية البناء المشترك، والتفكير الجماعي في الآفاق المستقبلية للمجالات والمسارات التنموية.
واضاف السيد لشقر ان هذه المشاورات تعتبر بمثابة الرؤية الإستشرافية التي تحدد أولويات الدولة وخياراتها في التخطيط المجالي على صعيد مختلف المستويات الترابية ( محليا، وجهويا، ووطنيا ) مع مراعاة لخصوصياتها المختلفة وإشراك جميع الفاعلين المعنيين في بلورتها ، بغية تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في الإشراف على تأطير التصاميم الجهوية لإعداد التراب من اجل ضمان الانسجام والتناسق فيما بينهما، وضمان مبدأ الالتقائية فيما بين القطاعات وتحديد عناصر السياسات القطاعية للإدارات الترابية ، على المديين المتوسط والبعيد.
وذكر السيد لشقر ان التوجهات الجديدة للسياسات العامة لإعداد التراب تتطلب تبني نظام جديد للشراكة يكون أكثر توازنا وتوافقا مع مقتضيات الدستور والقوانين التنظيمية التي تؤطر ورش الجهوية المتقدمة، مبرزا ان عملية تنزيل هذا الورش تعتمد على منهجية قائمة على التشاور مع جميع الشركاء المعنيين على الصعيدين المركزي والترابي .
من جهته أوضح والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليم العيون السيد عبد السلام بكرات، أن هذه المشاورات الأولى تعكس المقاربة التشاركية التي تبنتها المملكة منذ سنوات من اجل صياغة وإعداد السياسات العامة بجميع القطاعات الحيوية ، مؤكدا على أهمية إشراك الفاعلين المحليين من منتخبين ومجتمع المدني وين من أجل إنجاح هذا المشروع الرائد.
وأشار السيد بكرات إلى أن الهدف من هذا النوع من الاجتماعات هو وضع رؤية إستباقية وواضحة قادرة على تعزيز الإنجازات وإعطاء دفعة قوية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة بصفة عامة، وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص، مبرزا أن هذه المشاورات الأولى تتيح الفرصة لجميع المتدخلين لتقييم الإنجازات والتحديات والمساهمة في سياسة إعداد التراب أكثر فعالية في المستقبل.
واجمع المتدخلون على أن التوجهات الجديدة للسياسة العامة لإعداد التراب يجب أن تحدد قواعد التخطيط الرامية إلى ضمان التماسك الترابي لجميع المجالات الوطنية فضلا عن تسطير الأهداف والأولويات التي تضمن مبدأ الالتقائية بين الاستراتيجيات القطاعية والاستراتيجيات المجالية .
وتميزت هذا اللقاء الذي حضره عمال اقليم السمارة وطرفاية وبوجدور وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية تنظيم ورشتين موضوعاتيتين تمحورتا حول ” تثمين التحولات العميقة التي شهدتها الجهة ” ، و” العيون الكبرى، مشروع حاضرة متروبولية جهوية ذات بعد ”.
وقد انكب المشاركون في الورشة الأولى على مناقشة مجموعة من القضايا شملت تقوية أنشطة تحويل المنتوجات البحرية ، و استقطاب المستثمرين استقطاب المستثمرين، لتحويل الموارد المعدنية محليا، خاصة الفوسفاط ( تقوية قطب فوسبوكراع )، وأي سياسة قطاعية لتثمين قابلية الاختيارات الجهوية؟، وتعزيز بنيات السياحة التضامنية والصناعة التقليدية من أجل تثمين المهارات والثقافة المحلية.
وتطرقوا الى قضايا جعل قطاع التجارة والخدمات منصة للتبادل مع دول جنوب الصحراء، وتثمين المهارات المحلية بالتركيز على بنيات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز التحولات الرقمية وجعلها محركا أساسيا للتنافسية والجاذبية الترابية للجهة، والنهوض باقتصاد المعرفة وتشجيع البحث والابتكار باعتبارهما رافعتين للتنمية الجهوية.
وبخصوص الورشة الثانية المنظمة في اطار هذه المشاورات، التي تمحورت حول موضوع ” العيون الكبرى، مشروع حاضرة متروبولية جهوية ذات بعد إفريقي”، فقد ركز المشاركون على التوجهات الطموحة التي يجب اعتمادها من اجل تطوير أنشطة الخدمات التي تهم الصيد البحري، وتثمين الفوسفاط، وأنشطة التعليم العالي والبحث العلمي، والأنشطة التجارية، واللوجستيك الرفيع، الى جانب تشجيع المشاريع الكبرى لإحداث نسيج حضري رفيع وجذاب: خاصة البنيات التحتية ( المداري لمدينة العيون الكبرى، تحيين معبر” ممر الرياح”، والربط بالمناطق الداخلية للجهة، وإحداث خطوط جوية للربط مع الدول الإفريقية، وتقوية المركزية الحضرية ( تنظيم وتثمين العلاقات الوظيفية بين مكونات الحاضرة من جهة ومع الشبكة الحضرية الجهوية).

اترك رد

التعليقات تعليق واحد
تعكس التعليقات وجهات نظر قراء الموقع ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن آراء الموقع أو موقفه التحريري
  • Test 6 يونيو 2022 - 1:42

    Test

هام